المناظر الطبيعية: 5 أساليب مختلفة لخلق أفضل مظهر

المناظر الطبيعية: 5 أساليب مختلفة لخلق أفضل مظهر

قد تكون عمليّة تحديث المناظر الطبيعية في منزلك عمليّة ممتعة ومثيرة للاهتمام وقد تساعدك في إنشاء مساحة خارجية جديدة ومنعشة للاسترخاء فيها. ويمكن أن يجعل تنسيق الموقع المساحة الخارجية الخاصة بك تبدو أكثر جاذبية، حيث يمكنك إجراء تغييرات مختلفة في التصميم عن طريق إضافة معالم جمالية وزراعة الأشجار وأنواع مختلفة من الزهور. وقبل البدء في عملية تنسيق الحدائق، من المهم التخطيط مسبقًا وتحديد نوع المعالم الطبيعية التي ترغب في بنائها، إذ تتوفّر احتمالات غير محدودة وتقنيات مختلفة تتيح لك تخصيص عقارك وفقًا لاحتياجاتك وخياراتك المفضّلة.

إليك 5 أساليب مختلفة للمناظر الطبيعية للحصول على مظهر مثير للاهتمام وجميل:

1- المناظر الطبيعية الأحادية اللّون:

تشمل المناظر الطبيعية الأحادية اللون النباتات والزهور التي تتمتّع بلون رئيسي واحد. فعلى سبيل المثال، عندما تنظر إلى منظر طبيعي أحادي اللون، كل ما تراه هو اللون الزهري، أو الأرجواني، أو الأبيض أو غيرها من الألوان الأخرى. غير أنّه لا يعني ذلك أنّه لا يمكن استخدام ألوان أخرى أيضًا. فعلى سبيل المثال، لا يمكن الفرار من اللّون الأخضر في المناظر الطبيعيّة، مما يعني أنّه يمكنك استخدامه كلون محايد بجانب اللون الرئيسي الذي اخترته. ويمكنك أيضًا استخدام ظلال مختلفة من اللون الذي قررت استعماله في المناظر الطبيعية. فعلى سبيل المثال، إذا اخترت اللّون الأحمر كلون رئيسي في حديقتك، يمكنك استخدام درجات مختلفة من اللون الوردي، والمارون، والعنّابي معه. ولكن ينبغي الأخذ في الاعتبار أيضًا أنّه من المهم خلق تباين في الحدائق الأحادية اللّون عبر استخدام نباتات مختلفة الأشكال والأحجام والأوراق.

2- المناظر الطبيعية الاستوائية:

من المعروف أنّ المناظر الطبيعية الاستوائية تبعث على الاسترخاء والسلام، وأنّها تعمل بشكل أفضل في المناخات الدافئة والرطبة. غير أنّه من الممكن والسهل أيضًا خلق المظهر الاستوائي في أيّ مناخ. وغالبًا ما يتمّ التركيز في المناظر الطبيعية الاستوائية على الأوراق الكبيرة والمورقة والجريئة بشكل رئيسي التي يمكن دمجها مع ألوان مختلفة. ويوفّر هذا النوع من المناظر الطبيعية العديد من الخيارات لمنسّقي المواقع. وفي الواقع، يمكنك اختيار أي نوع من أنواع الرصف لاستخدامه في المساحات الخضراء، ولا سيّما الأحجار الطبيعية ذات الألوان الفاتحة. وعلى سبيل المثال، يمكن أن يخلق الرصف الريفي مظهرًا جيدًا للغاية مع السراخس والنباتات الزاحفة. ويمكن استخدام الأشكال والقوام المختلفة للنباتات والأحجار والصخور لأنّها تكمّل المظهر الاستوائي جيدًا.

3- المناظر الطبيعية الفضيّة والرماديّة:

عادة ما تكون النقاط المحوريّة في تنسيق المواقع جريئة ومشرقة وغنيّة بالألوان. غير أنّه يمكن أن يؤدّي اللّون الفضّي دورًا رئيسًا في تنسيق الحدائق. فيمكن للنباتات الفضية جذب انتباهنا على الفور بسبب لونها الغريب بالإضافة إلى كونها جذابة. وفي الواقع، يمكن للنباتات الفضية أن تشكل خلفية رائعة للنباتات الأخرى في المناظر الطبيعية بسبب ألوانها غير العادية، فهي تساعد في عكس ضوء الشمس وتتطلب ريًا أقلّ من النباتات الأخرى. غير أنّه يمكن ألّا تكون المناظر الطبيعية الفضية والرمادية فضّيّة تمامًا. فتُعتبر نباتات الضرم والميرمية الروسية ونبات السوس واللّاميون الخوذي أمثلة رائعة على النباتات التي يمكن استخدامها في المناظر الطبيعية الفضية والرمادية. ويمكن أن يضيف اللون الأرجواني أو الأحمر أو الأصفر في هذه النباتات بعض اللّون إلى المناظر الطبيعية، لكن سيبقى اللّون الرئيسي البارز فيها هو لون الأوراق الفضّي.

4- المناظر الطبيعية ذات التصميم المستوحى من البحر الأبيض المتوسط:

تشتهر المناظر الطبيعية ذات التصميم المستوحى من البحر الأبيض المتوسط بممراتها المرصوفة بالحصى وبألوانها الزاهية وبلاطها المزخرف. كما وتشتهر بأناقتها العفويّة وتفاصيلها وتصميماتها الرسمية. وبالرغم من ذلك، هي تحتوي على مواد بسيطة ونباتات تخلق ملمسًا وبنية ومساحة عيش خارجيّة بسيطة. وغالبًا ما يتضمّن التصميم المستوحى من البحر الأبيض المتوسط نباتات صالحة للأكل من البحر الأبيض المتوسط وأشجارًا يمكن حصدها، مثل إكليل الجبل والصعتر والخزامى وأشجار الزيتون والحمضيات والعنب وإلخ. وهناك أيضًا تركيز على توفير الظّل وعلى وضع مشاتل مرتفعة للزهور. ومن ناحية أخرى، تُعتبر أواني الطين النضيج شائعة جدًا في المناظر الطبيعية ذات التصميم المستوحى من البحر الأبيض المتوسّط، وخاصّة أنّها توفر الفرصة لتضمين مجموعة متنوعة من النباتات في المناظر الطبيعية. وتعتبر السمات المائيّة أيضًا شائعة جدًا في أسلوب المناظر الطبيعية هذا لأنّها تساعد في تبريد الهواء الساخن في فصل الصيف.

5- المناظر الطبيعية ذات الصيانة المنخفضة:

تُعتبر الصيانة ضرورة في الحياة، إذ إنّ كلّ ما نراه ونلمسه ونبنيه يتطلب صيانة بين الحين والآخر. ولا تختلف المناظر الطبيعية عن غيرها من الأمور، فهي تنمو وتتغير وتتفاعل بشكل مختلف وفقًا إلى المناخ. وفي المناظر الطبيعية ذات الصيانة المنخفضة، يسعى المصمّمون إلى تقليل وتيرة الصيانة قدر الإمكان. وتتمثل الاستراتيجية الرئيسة في استخدام النوع الصحيح من النباتات وفقًا للموقع والطقس. فعلى سبيل المثال، يمكن أن يؤدي استخدام النباتات المحلية التي تنمو بشكل طبيعي في منطقتك إلى الحد من الحاجة إلى الري واستخدام الأسمدة. ومن ناحية أخرى، يوصى دائمًا بتجنب استخدام النباتات السريعة النمو لأنّها ستحتاج إلى تقليم منتظم. وتعتبر النشارة أيضًا بديلاً للعشب، لأنّه عندما تتفكّك النشارة، تقوم بتخصيب نباتاتك بشكل طبيعي وتمنع نمو الأعشاب الضّارة. ويمكنك أيضًا الاستفادة من النباتات المزروعة في الأواني لجعل المناظر الطبيعية أكثر تنوعًا بالإضافة إلى جعلها ذات صيانة منخفضة.

الدمج بين الأساليب

قبل أن تبدأ بعمليّة تنسيق الموقع، يجب أن تأخذ في الاعتبار جودة التربة وجميع الصخور والأعشاب الضارة والحيوانات والحشرات ومسألة تصريف المياه التي يمكن أن تضر أو تتسبب بموت نباتاتك. وبمجرد حلّ جميع المشاكل التي قد تواجهها أثناء تنسيق الموقع، تتمثّل الخطوة التالية في تحديد أسلوب المناظر الطبيعية الخاص بك. فقد يكون اختيار أسلوب معيّن لإنشاء منظر طبيعي جميل مَهمّة صعبة ومرهقة، إذ إنّه يتوفّر العديد من الأساليب التي يمكنك الاختيار من بينها. غير أنّه ليس من قاعدة واحدة يجب اتباعها عند اختيار تصميم المناظر الطبيعية الذي تريده. فلا بأس أحيانًا في خرق القواعد، ولا بأس بالطّبع في الدمج بين الأساليب المختلفة للحصول على مظهر ممتع أكثر.

اتبع استوديو Noëlla Aoun Design Studio أو قم بزيارة موقعنا على الإنترنت لمزيد من مقالات التصميم الحضري والعمارة والتصميم الداخلي وتصميم المناظر الطبيعية والبيئة والعقارات والتنمية المستدامة.

Share post:

Leave A Comment

Your email is safe with us.