الحديقة في فصل الشتاء: استمتع بمساحتك الخارجية طوال الموسم
لم يتبقّ سوى أسابيع قليلة قبل حلول فصل الشتاء، وبدأ الناس بتجهيز منازلهم للموسم. وصحيح أن المساحة الداخلية مهمة للحفاظ على الدفء في الشتاء، لكن غالبًا ما يتجاهل الناس مساحتهم الخارجية ويفشلون في تجهيزها لهذا الموسم. ويعتقد المصمّمون الداخليّون أن المساحة الخارجية يجب أن تكون لجميع الفصول، وأن بإمكان الناس الاستمتاع بمساحتهم الخارجية طوال العام، حتى لو كان ذلك خلال أبرد موسم في العام.
إليك 4 أفكار يمكن التفكير في تنفيذها هذا العام للاستمتاع بمساحتك الخارجية طوال الموسم:
1- زرع الأشجار والزهور الشتوية:
ليست الأشجار والزهور لفصلي الربيع والصيف فحسب. فهناك العديد من أنواع الأشجار والزهور التي تنمو في الشتاء. وفي الواقع، يوفر فصل الشتاء فرصة لتسليط الضوء على الجوانب الهيكلية لحديقتك، ولذلك، بدلاً من تجاهل حديقتك هذا الشتاء، يمكنك البدء في زراعة الأشجار والزهور التي تملأ حديقتك بالحياة بأزهارها ورائحتها الزكية. وتعتبر أشجار الشماري، المعروفة أيضًا باسم قطلب أونيدو، التي تنتج الفاكهة في الخريف والشتاء، مثالًا رائعًا على الأشجار الملونة التي يمكن زراعتها في حديقتك في فصل الشتاء، إذ إنها تتمتع بأوراق خضراء داكنة وفاكهة حمراء وصفراء، مما يضفي اللون ويضيف اهتمامًا بصريًا إلى مساحتك الخارجية.
2- استخدام النباتات الدائمة الاخضرار:
كما يشير اسمها، تظل النباتات الدائمة الاخضرار خضراء اللون وفعالة طوال المواسم المختلفة وهي جزء أساسي من أي حديقة. وفي الواقع، هي لا تضفي اللون خلال فصل الشتاء فحسب، بل تساعد أيضًا في إضافة الملمس وخلق الخصوصية، إذ إنّها تأتي بأحجام وأشكال عدة. والأهم من ذلك، فإنها تأتي بظلال مختلفة من اللون الأخضر. فعلى سبيل المثال، يمكن وضع نباتات العفص التي تنمو بشكل دائري في أي مكان في الحديقة، فتوفر لونًا أخضر حيويًا للغاية في المناخات الباردة. ويعتبر نبات الوينتر كريبر (Wintercreeper) نوعًا آخر من الشجيرات الدائمة الاخضرار التي يمكن أن تضيف لونًا في الشتاء، إذ عادة ما يكون لها ألوان ذهبية وخضراء أو بيضاء تتحول إلى اللون الوردي المائل إلى الأحمر في الشتاء. أمّا الشمشير، فيعتبر أيضًا من النباتات المفضّلة الدائمة الاخضرار التي يمكن قصّها بأيّ شكل والتي تحافظ على لونها الأخضر طوال فصل الشتاء وتبدو جيدة في العديد من الأماكن في الحدائق الخارجية.
3- اختيار أنسجة مريحة تبعث على الدفء:
يمكن أن يكون للتبديلات الصغيرة بين المواسم تأثيرًا كبيرًا على المساحة، إذ إنها توفّر الوقت وسريعة، وتستطيع أن تغير أيضًا شكل المساحة ومظهرها بالكامل. ومع اقتراب فصل الشتاء، حان الوقت الآن للبدء بتبديل الأنسجة الخفيفة بأنسجة أكثر مريحة تبعث على الدفء. فعلى سبيل المثال، يمكن أن يضيف الصوف والمخمل مستوى كبيرًا من الدفء في الأمسيات الباردة. ويمكنهما أيضًا إضافة جاذبية بصرية رائعة ولمسة من الفخامة إلى مساحتك. ومن ناحية أخرى، يمكن استخدام المنسوجات كأغطية، إذ يمكنها أن توفر مستوى رائعًا من الراحة، وخاصةً لأنها ناعمة الملمس وتأتي في مجموعة متنوعة من الأشكال والأحجام والألوان. أما الكتان فهو نوع آخر من المنسوجات الرائعة التي يمكن استخدامها في الشتاء، لا بل في أي موسم آخر أيضا. ففي الواقع، إنها تضفي المستوى المناسب من الدفء في الشتاء، ولديها أثر تبريدي في الصيف والربيع، مما يجعلها إضافة رائعة لأي مساحة.
4- تركيب سقف وحاجب:
إن تركيب سقف وحاجب لمساحة المعيشة الخارجية الخاصة بك سيدفعك لقضاء المزيد من الوقت في الخارج، حتى عندما يصبح الجو مظلماً وباردًا. ويوفر السقف والحاجب مأوى خارجيًا لك في فصل الشتاء ويساعدك على إضافة الخصوصية وإبقاء البرد بعيدًا، ويسمح لك بإنشاء مساحة للجلوس والأكل والنوم وقضاء وقت ممتع مع أصدقائك وعائلتك. ومن ناحية أخرى، يمكن أن يكون السقف والحاجب إضافة ممتعة وجذابة إلى مساحتك الخارجية، إذ يمكن تصميمهما ليتناسبان أو ليكملان تصميم منزلك، مما يجعل المساحة في المقابل تبدو وكأنها امتداد للداخل، وبالتالي يجذبك ويشجعك على قضاء المزيد من الوقت فيها.
لا تنس حفرة النار
تعتبر النباتات والشجيرات والحياة البرية مهمة جدًا للجاذبية البصرية والراحة والجاذبية طوال العام. غير أنه ما من شيء يضيف سحرًا على مساحة المعيشة الخارجية الخاصة بك أكثر من حفر النار الخارجية. ففي الواقع، تخلق حفر النار مساحة للترفيه، حيث يتجمع الناس ويتواصلون وينظمون ليال رومانسية. كما أنّها مصدر رائع للإضاءة التي تخلق أجواء لطيفة وإحساسًا بالتقارب بين الناس. ولذلك، وبغض النظر عمّا خطّطت له لمساحتك الخارجية هذا الشتاء، لا تنس العنصر الذي قد يصبح بطل مساحتك الخارجية هذا الموسم: أيّ حفرة النار.
اتبع استوديو Noëlla Aoun Design Studio أو قم بزيارة موقعنا على الإنترنت لمزيد من مقالات التصميم الحضري والعمارة والتصميم الداخلي وتصميم المناظر الطبيعية والبيئة والعقارات والتنمية المستدامة.
